معاني القرآن، ج ١، ص : ٢٤٧
و قوله : بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) وقوله : فَرِحِينَ... (١٧٠)
[لو كانت رفعا على «بل أحياء فرحون» لجاز. ونصبها على الانقطاع من الهاء فى «ربهم». وإن شئت يرزقون فرحين ] «١» «وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ» من إخوانهم الذين يرجون لهم الشهادة للذى رأوا من ثواب اللّه فهم يستبشرون بهم.
وقوله : أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يستبشرون لهم بأنهم لا خوف عليهم «و لا حزن» «٢».
وقوله : وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١) تقرأ بالفتح والكسر. من فتحها جعلها خفضا متبعة للنعمة. ومن كسرها استأنف. وهى قراءة عبد اللّه «و اللّه لا يضيع» فهذه حجّة لمن كسر.
وقوله : الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ... (١٧٣)
و (الناس) فى هذا الموضع واحد، وهو نعيم بن مسعود الأشجعىّ. بعثه أبو سفيان وأصحابه فقالوا : شبّط محمدا - صلى اللّه عليه وسلم - أو خوّفه حتى لا يلقانا ببدر الصغرى، وكانت ميعادا بينهم «٣» يوم أحد. فأتاهم نعيم فقال : قد أتوكم فى بلدتكم فصنعوا بكم ما صنعوا، فكيف بكم إذا وردتم عليهم فى بلدتهم وهم أكثر وأنتم أقلّ؟
فأنزل اللّه تبارك وتعالى :
(٢) كذا فى ش. وفى ج :«و لا يحزنون».
(٣) كذا فى ج، وفى ش :«يومهم».