معاني القرآن، ج ١، ص : ٢٥٧
و العرب تقول فى جمع النساء (اللاتي) أكثر مما يقولون (التي)، ويقولون (التي)، ويقولون فى جمع الأموال وسائر الأشياء سوى النساء (التي) أكثر مما يقولون فيه «١» (اللاتي).
وقوله : فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً (٦) يريد : فإن وجدتم. وفى قراءة عبد اللّه «فإن أحستم «٢» منهم رشدا».
فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ يعنى الأوصياء واليتامى.
وقوله : وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا (أن) فى موضع نصب. يقول : لا تبادروا كبرهم.
وقوله : فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ هذا الوصىّ. يقول : يأكل قرضا.
وقوله : لِلرِّجالِ نَصِيبٌ (٧) ثم قال اللّه تبارك وتعالى : نَصِيباً مَفْرُوضاً. وإنما نصب النصيب المفروض وهو نعت للنكرة لأنه أخرجه مخرج المصدر. ولو كان اسما صحيحا لم ينصب. ولكنه بمنزلة قولك : لك علىّ حقّ حقّا، ولا تقول : لك على حقّ درهما. ومثله عندى درهمان هبة مقبوضة. فالمفروض فى هذا الموضع بمنزلة قولك :
فريضة وفرضا.
وقوله : يُورَثُ كَلالَةً (١٢) الكلالة : ما خلا الولد والوالد.
وقوله : وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ ولم يقل : ولهما وهذا جائز إذا جاء حرفان فى معنى «٣» واحد بأو أسندت التفسير إلى أيّهما شئت. وإن شئت ذكرتهما فيه

(١) فى ح، ش :«فى» والوجه ما أثبت. [.....]
(٢) كذا فى ج. وفى ش :«أحسنتم» وهو محرف عن «أ حسبتم». وهذا ما فى الطبري :
«أحسيتم» أي أحسستم.
(٣) أي حكم.


الصفحة التالية
Icon