معاني القرآن، ج ١، ص : ٢٨٨
ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ «١» ف (من) حينئذ فى موضع رفع. وأمّا النصب فأن تجعل النجوى فعلا. فإذا استثنيت الشيء من خلافه كان الوجه النصب، كما قال الشاعر «٢» :
وقفت فيها أصيلانا أسائلها عيّت جوابا وما بالربع من أحد «٣»
إلا الأوارىّ لأيا ما أبيّنها والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد «٤»
و قد يكون فى موضع رفع وإن ردّت على خلافها كما قال الشاعر «٥» :
و بلد ليس به أنيس إلا اليعافير وإلّا العيس «٦»
و قوله : إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً... (١١٧)
يقول : اللات والعزّى وأشباههما من الآلهة المؤنثة. وقد قرأ ابن عباس إن يدعون من دونه إلا أثنا جمع الوثن فضم الواو فهمزها، كما قال وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ «٧»
(١) آية ٧ سورة المجادلة.
(٢) هو النابغة الذبيانىّ.
(٣) هذا ثانى أبيات قصيدة مدح بها النعمان بن المنذر، واعتذر له فيها وكان واجدا عليه ومطلعها :
يا دارمية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأمد
و أصيلان تصغير أصيل وهو العشىّ.
(٤) الأوارىّ جمع الآرى وهو محبس الدابة. والنؤى : الحفير حول الخيمة أو الخباء يمنع الماء.
والمظلومة : الأرض التي قد حفر فيها فى غير موضع الحفر. والجلد : الأرض الغليظة. [.....]
(٥) هوجران العود النميرىّ. وانظر العيني على هامش الخزانة ٣/ ١٠٧.
(٦) اليعافير جمع اليعفور، وهو ولد الظبية. والعيس جمع أعيس وعيساء وهما وصفان من العيسة، بكسر العين. وهو بياض يخالطه شقرة. أراد بها بقر الوحش.
(٧) آية ١١ سورة المرسلات.
(٢) هو النابغة الذبيانىّ.
(٣) هذا ثانى أبيات قصيدة مدح بها النعمان بن المنذر، واعتذر له فيها وكان واجدا عليه ومطلعها :
يا دارمية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأمد
و أصيلان تصغير أصيل وهو العشىّ.
(٤) الأوارىّ جمع الآرى وهو محبس الدابة. والنؤى : الحفير حول الخيمة أو الخباء يمنع الماء.
والمظلومة : الأرض التي قد حفر فيها فى غير موضع الحفر. والجلد : الأرض الغليظة. [.....]
(٥) هوجران العود النميرىّ. وانظر العيني على هامش الخزانة ٣/ ١٠٧.
(٦) اليعافير جمع اليعفور، وهو ولد الظبية. والعيس جمع أعيس وعيساء وهما وصفان من العيسة، بكسر العين. وهو بياض يخالطه شقرة. أراد بها بقر الوحش.
(٧) آية ١١ سورة المرسلات.