معاني القرآن، ج ١، ص : ٣٨٥
و قوله : فَتَوَلَّى عَنْهُمْ (٧٩) يقال : إنه لم يعذب أمّة ونبيّها فيها حتى يخرج عنها.
وقوله : أَخْرِجُوهُمْ (٨٢) يعنى لوطا أخرجوه وابنتيه.
وقوله : إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ يقولون : يرغبون عن أعمال قوم لوط ويتنزهون عنها.
وقوله : وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها (٨٥) وإصلاحها بعثة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يأمر بالحلال وينهى عن الحرام.
فذلك صلاحها. وفسادها العمل - قبل أن يبعث النبىّ - بالمعاصي «١».
وقول شعيب : قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ لم يكن له آية إلا النبوّة. وكان لثمود الناقة، ولعيسى إحياء الموتى وشبهه.
وقوله : وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ (٨٦) كانوا يقعدون لمن آمن بالنبيّ على طرقهم يتوعّدونهم بالقتل. وهو الإيعاد والوعيد. إذا كان مبهما فهو بألف، فإذا أوقعته فقلت : وعدتك خيرا أو شرا كان بغير ألف كما قال تبارك وتعالى : النَّارُ «٢» وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا.
وقوله : رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا (٨٩) يريد : اقض بيننا، وأهل عمان يسمون القاضي الفاتح والفتّاح.

(١) وهذا متعلق بقوله :«العمل» كما لا يخفى.
(٢) آية ٧٢ سورة الحج.


الصفحة التالية
Icon