معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٣٢
و قوله : وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا [٩٤] أن فى موضع نصب (إِلَّا أَنْ قالُوا) (أن) فى موضع رفع.
(أَوْ يَكُونَ «١» لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ) حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدّثنى حبّان عن الكلبىّ قال : الزخرف : الذهب.
وقوله : لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ [١٠٢] قرأها ابن عباس وابن مسعود (علمت) بنصب التاء.
حدّثنا محمد قال : حدّثنا الفراء قال : وحدّثنى هشيم عن أبى بشر عن سعيد بن جبير (لَقَدْ عَلِمْتَ) مثله بنصب التاء. حدثنا محمد قال : حدثنا الفراء قال : وحدّثنى قيس وأبو الأحوص جميعا عن أبى إسحاق عن شيخ من مراد عن علىّ أنه قال : واللّه ما علم عدوّ «٢» اللّه، إنما علم موسى. وكان يقرأ (علمت) برفع التاء. وفسّره الكلبىّ بإسناده على قراءة علىّ وتفسيره. وأمّا ابن عباس وابن مسعود فقالا : قد قال اللّه عزّ وجل (وَ جَحَدُوا «٣» بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) قال الفراء : والفتح أحبّ إلىّ وقال «٤» بعضهم : قرأ الكسائي بالرفع، فقال : أخالفه أشدّ الخلاف.
وقوله : يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً [١٠٢] ممنوعا من الخير. والعرب تقول : ما ثبرك عن ذا أي ما منعك منه وصرفك عنه.
وقوله : جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً [١٠٤] من هاهنا وهاهنا وكلّ جانب.
وقوله : وَقُرْآناً فَرَقْناهُ [١٠٦] نصبت القرآن بأرسلناك أي ما أرسلناك إلا مبشّرا ونذيرا وقرآنا أيضا كما تقول : ورحمة لأن القرآن رحمة. ويكون نصبه بفرقناه على راجع ذكره. فلمّا كانت الواو قبله
(٢) يريد فرعون
(٣) الآية ١٤ سورة النمل
(٤) الظاهر أن هذا من المستملي، أي قال المستملي للفراء : إن بعض القراء نسب إلى الكسائي القراءة بالضم فقال الفراء إنى أخالفه فى هذا ولا أقبل قراءته