معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٣٧
على كهفهم ذات اليمين ولا تدخل عليهم، وذات الشمال. والعرب تقول : قرضته ذات اليمين وحذوته وكذلك ذات الشمال وقبلا ودبرا، كلّ ذلك أي كنت بحذائه من كلّ ناحية.
وقوله : ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [١٨] الوصيد : الفناء. والوصيد والأصيد لغتان مثل الإكاف «١» والوكاف «٢»، ومثل أرّخت الكتاب وورّخته، ووكّدت الأمر وأكّدته، ووضعته يتنا «٣» وأتنا «٤» ووتنا «٥» يعنى الولد. فأمّا قول العرب : واخيت ووامرت وواتيت وواسيت فإنها بنيت على المواخاة والمواساة والمواتاة والمؤامرة، وأصلها الهمز كما قيل : هو سول منك، وأصله الهمز فبدّل واوا وبنى على السؤال.
وقوله «٦» :(فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ) أي ناحية متّسعة.
وقوله :(وَ لَمُلِئْتَ) بالتخفيف قرأه عاصم والأعمش وقرأ «٧» أهل المدينة (ولملّئت منهم) مشدّدا. وهذا خوطب به محمّد صلّى اللّه عليه وسلم.
وقوله : بِوَرِقِكُمْ [١٩] قرأها عاصم والأعمش بالتخفيف «٨» وهو الورق. ومن العرب من يقول الورق، كما يقال كبد وكبد وكبد، وكلمة وكلمة وكلمة.
وقوله (فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى ) يقال : أحلّ ذبيحة لأنهم كانوا مجوسا.
وقوله : أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ [٢١] أظهرنا وأطلعنا. ومثله فى المائدة (فَإِنْ عُثِرَ «٩») : اطّلع (واحد «١٠» الأيقاظ يقظ ويقظ).

(١) هو برذعة الحمار.
(٢) هو برذعة الحمار. [.....]
(٣) هو أن تخرج رجلا المولود قبل يديه.
(٤) هو أن تخرج رجلا المولود قبل يديه.
(٥) هو أن تخرج رجلا المولود قبل يديه.
(٦) هذا فى الآية ١٧
(٧) ش، ب :«قرأها».
(٨) أي بإسكان الراء. والتخفيف عند عاصم فى رواية أبى بكر، أما رواية حفص عنه فكسر الراء.
(٩) الآية ١٠٧ سورة المائدة.
(١٠) ما بين القوسين مكانه فى الآية ١٧ السابقة ففيها :«و تحسبهم أيقاظا وهم رقود».


الصفحة التالية
Icon