معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٤٦
(هنالك الولاية الحق لله) وإن شئت خفضت تجعله من نعت (اللّه) والولاية «١» الملك. ولو نصبت «٢» (الْحَقِّ) على معنى حقّا كان صوابا.
وقوله : تَذْرُوهُ الرِّياحُ [٤٥] من ذروت وذريت لغة، وهى كذلك فى قراءة عبد اللّه (تذريه الريح) ولو قرأ قارئ (تذريه الريح) من أذريت أي تلقيه كان وجها وأنشدنى المفضّل :
فقلت له صوّب ولا تجهدنّه فيذرك من أخرى القطاة فتزلق «٣»
تقول «٤» : أذريت الرجل عن الدابّة وعن «٥» البعير أي ألقيته.
وقوله : وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ [٤٦] يقال هى الصلوات الخمس ويقال هى سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر.
وقوله :(وَ خَيْرٌ أَمَلًا) (يقول خير ما يؤمل) والأمل للعمل الصّالح خير من الأمل للعمل السيّء.
وقوله وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ [٤٧] و(تَسِيرُ «٦» الْجِبالُ).
وقوله :(وَ تَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً) يقول : أبرزنا أهلها من بطنها. ويقال : سيّرت عنها الجبال فصارت كلها بارزة لا يستر بعضها بعضا.
(٢) هى قراءة عمرو بن عبيد كما فى الكشاف.
(٣) من قصيدة لامرىء القيس. وهو فى البيت يخاطب غلامه وقد حمله على فرس جواد للصيد ويقال : صوب الفرس إذا أرسله للجرى. والقطاة من الفرس : موضع الردف. يقول لا تجهده فى العدو فيصرعك. وانظر الديوان ١٧٤، ص ٢٠٦ من الجزء الأول.
(٤) ا :«يقال».
(٥) سقط فى ا.
(٦) هى قراءة ابن كثير وأبى عمرو وابن عامر. [.....]