معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٦٣
و إذا رأيت (أن) الخفيفة «١» معها (لا) فامتحنها بالاسم المكنى مثل الهاء والكاف. فإن صلحا كان فى الفعل الرفع والنصب وإن لم يصلحا لم يكن فى الفعل إلّا النصب ألا ترى أنه جائز أن تقول : آيتك أنّك لا تكلّم الناس والذي لا يكون إلّا نصبا.
قوله (يُرِيدُ اللَّهُ «٢» أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا) لأن الهاء لا تصلح فى (أن) فقس على هذين.
وقوله (ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا) يقال : من غير خرس.
وقوله وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا [١٣] الحنان : الرحمة (ونصب «٣» حنانا أي) وفعلنا ذلك رحمة لأبويه «٤» (وَ زَكاةً) يقول : وصلاحا. ويقال : وتزكية لهما.
وقوله : إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا
[١٦] يقال «٥» : فى مشرقة «٦» دار أهلها. والعرب تقول : هو منى نبذة «٧» ونبذة.
وقوله. فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً
[١٧] كانت إذا أتاها الحيض ضربت حجابا.
وقوله «٨» : فَأَوْحى إِلَيْهِمْ [١١] أي أشار إليهم. والعرب تقول : أوحى إلىّ ووحي وأومأ إلىّ وومى بمعنى واحد، ووحي يحى و(ومى يمى) «٩» وإنه ليحى إلى وحيا ما أعرفه.
وقوله : لِأَهَبَ لَكِ
[١٩] الهبة من اللّه، حكاها جبريل لها، كأنه هو الواهب. وذلك كثير فى القرآن خاصّة. وفى قراءة «١٠» عبد اللّه (ليهب لك) والمعنى : ليهب اللّه لك. وأما تفسير
(٢) الآية ١٧٦ سورة آل عمران. [.....]
(٣) سقط ما بين القوسين في ا.
(٤) ا :«لأبويك».
(٥) ا :«يقول».
(٦) المشرقة - مثلثة الراء - : موضع القعود فى الشمس بالشتاء.
(٧) أي فى ناحية.
(٨) هذا فى الآية ١١، فهو مذكور فى غير مكانه.
(٩) هما فى الأصل : ومأ يمأ دخلهما التخفيف.
(١٠) هى قراءة أبى عمرو ويعقوب. وفى بعض الروايات عن نافع.