معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٧
و أنشدنى بعض بنى أسد :
لمّا رأيت أنها فى حطّى وفتكت فى كذبى ولطّى «١»
و العرب إذا جعلت مثل حطّى وأشباهه اسما فأرادوا أن يغيّروه عن مذهب الفعل حوّلوا الياء ألفا فقالوا :
حطّا، أصرّا، وصرّا. وكذلك ما كان من أسماء العجم آخره ياء مثل ماهى وشاهى وشنىّ حوّلوه إلى ألف فقالوا : ماها وشاها وشنّا. وأنشدنا «٢» بعضهم :
أتانا حماس بابن ماها يسوقه لتبغيه خيرا وليس بفاعل
(وَ حالَ «٣» بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ) أي حال بين ابن نوح وبين الجبل الماء.
وقوله :(يا أَرْضُ «٤» ابْلَعِي) يقال بلعت وبلعت.
وقوله : يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ [٤٦] الذي وعدتك أن أنجيهم ثم قال عزّ وجلّ :
(إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) (وعامّة القراء «٥» عليه) حدّثنا محمد قال حدثنا الفراء قال : وحدّثنى حبّان «٦» عن الكلبىّ عن أبى صالح عن ابن عباس بذلك يقول : سؤالك إيّاى ما ليس لك به علم عمل غير صالح. وعامّة القراء عليه. (حدثنا «٧» الفرّاء) قال : وحدثنى «٨» أبو اسحق الشيبانىّ قال حدثنى أبو روق «٩» عن محمد «١٠»

(١) تقدم هذا الرجز ببعض تغيير مع صلة له فى الجزء الأول ص ٣٦٩.
(٢) ا :«أنشد».
(٣) هذا فى الآية ٤٣.
(٤) فى الآية ٤٤.
(٥) سقط ما بين القوسين فى ا.
(٦) ش :«حسان».
(٧) سقط ما بين القوسين فى ش.
(٨) هو سليمان بن أبى سليمان فيروز مات سنة ١٣٨ كما فى الخلاصة.
(٩) هو عطية بن الحارث الهمداني الكوفي كما فى الخلاصة.
(١٠) كانت وفاته سنة ١٣١ ه. [.....]


الصفحة التالية
Icon