معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٧٣
قرأ يحيى بن وثّاب. ونصب عاصم الواو. وثقّل فى كلّ القرآن. وقرأ مجاهد (ماله وولده إلّا خسارا) بالرفع ونصب سائر «١» القرآن. وقال الشاعر :
و لقد رأيت معاشرا قد ثمّروا مالا وولدا
فخفف (وثمروا) «٢» والولد والولد لغتان مثل (ما قالوا) «٣» : العدم والعدم (والولد والولد) «٤» وهما واحد. (وليس «٥» بجمع) ومن أمثال العرب ولدك من دمّى عقبيك. وقال بعض الشعراء :
فليت فلانا مات فى بطن أمّه وليت فلانا كان ولد حمار
فهذا واحد. وقيس تجعل الولد جمعا والولد واحدا.
وقوله : وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا [٩٠] : كسرا.
وقوله : أَنْ دَعَوْا [٩١] لأن دعوا، ومن أن دعوا، وموضع (أن) نصب لاتصالها. والكسائىّ كان يقول :(موضع أن) خفض.
وقوله : إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً [٩٣] ولو قلت : آت الرحمن عبدا كان صوابا. ولم أسمعه من قارئ.
وقوله : لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا [٨٩] قرأت القرّاء بكسر الألف، إلا أبا عبد الرحمن السّلمىّ فإنه قرأها بالفتح (أدّا) ومن العرب من يقول : لقد جئت بشىء آدّ مثل مادّ. وهو فى الوجوه كلها :
بشىء عظيم.

(١) كذا. والاولى :«فى سائر القرآن».
(٢) سقط فى ش، ب وضبط فى ا :«ثمروا» فى النظم بالبناء للمعقول وهنا بالبناء للفاعل.
(٣) ا :«قولهم».
(٤) سقط فى ا.
(٥) سقط فى ا.


الصفحة التالية
Icon