معاني القرآن، ج ٢، ص : ٣٨٠
بعض. (وَ لا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) أي لا يرجعون إلى أهلهم قولا. ويقال : لا يرجعون :
لا يستطيعون الرجوع إلى أهليهم من الأسواق.
وقوله : مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا [٥٢] يقال : إن الكلام انقطع عند المرقد. ثم قالت الملائكة لهم :(هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) ف (هذا) و(ما) فى موضع رفع كأنك قلت :
هذا وعد الرحمن. ويكون (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا) فيكون (هذا) من نعت المرقد خفضا و(ما) فى موضع رفع : بعثكم وعد الرحمن. وفى قراءة عبد اللّه بن مسعود (من أهبّنا من مرقدنا هذا) والبعث فى هذا الموضع كالاستيقاظ تقول : بعثت ناقتى فانبعثت إذا أثارها.
وقوله : فاكِهُونَ [٥٥] بالألف. وتقرأ (فكهون «١») وهى بمنزلة حذرون وحاذرون وهى فى قراءة عبد اللّه (فاكهين) بالألف.
وقوله : عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ [٥٦] و(على الأرائك متكئين) منصوبا على القطع. وفى قراءتنا رفع، لأنها منتهى الخبر.
وقوله (فِي ظُلَلٍ «٢») أراد «٣» جمع ظلة وظلل. ويكون أيضا (ظلالا «٤») وهى جمع لظلّة كما تقول : حلّة وحلل فإذا كثرت فهى الحلال. والجلال «٥» والقلال «٦». ومن قال :(فى ظلال) فهى جمع ظلّ «٧».
وقوله : سَلامٌ قَوْلًا [٥٨] وفى قراءة عبد اللّه (سلاما قولا) فمن رفع قال : ذلك لهم سلام قولا، أي لهم ما يدّعون مسلّم خالص، أي هو لهم خالص، يجعله خبرا لقوله (لَهُمْ ما يَدَّعُونَ)

(١) وهى قراءة أبى جعفر.
(٢) فى الأصول :«ظلال» والمناسب لما بعده ما أثبت.
(٣) هى قراءة حمزة والكسائي وخلف.
(٤) هى قراءة غير من ذكر فى الحاشية السابقة.
(٥) الجلال جمع الجلة. وهى وعاء يتخذ من خوص يوضع فيه التمر والقلال جمع القلة. يريد أن الجلال والقلال من وادي الحلال.
(٦) الجلال جمع الجلة. وهى وعاء يتخذ من خوص يوضع فيه التمر والقلال جمع القلة. يريد أن الجلال والقلال من وادي الحلال.
(٧) ش :«ظلة».


الصفحة التالية
Icon