معاني القرآن، ج ٢، ص : ٣٩٨
فهذا نصب. وأنشدنى بعضهم :
طلبوا صلحنا ولات أوان فأجبنا أن ليس حين بقاء «١»
فخفض (أوان) فهذا خفض.
قال الفراء : أقف على (لات) بالتاء، والكسائىّ يقف بالهاء.
قوله : لَشَيْءٌ عُجابٌ [٥]، وقرأ أبو عبد الرّحمن السّلمى (لشىء عجّاب) والعرب تقول :
هذا رجل كريم وكرّام وكرام، والمعنى كله واحد مثله قوله تعالى (وَ مَكَرُوا «٢» مَكْراً كُبَّاراً) معناه : كبيرا فشدّد. وقال الشاعر.
كحلفة من أبى رياح يسمعها الهمّة الكبار
الهمّ والهمة الشيخ الفاني.
وأنشدنى الكسائي :
يسمعها اللّه واللّه كبار
و قال الآخر «٣» :
و آثرت إدلاجى على ليل حرّة هضيم الحشا حسّانة المتجرّد
و قال آخر :
نحن بذلنا دونها الضّرابا إنا وجدنا ماءها طيّابا
يريد : طيّبا وقال فى طويل، طوال الساعدين أشم.
طوال الساعدين أشمّ «٤»

(١) من قصيدة لأبى زبيد الطائي. وانظر الخزانة ٢/ ١٥٣.
(٢) الآية ٢٢ سورة نوح.
(٣) هو الحطيئة كما فى اللسان (دلج) والإدلاج سير الليل كله. وهضيم الحشا : ضامرة البطن، وذلك مما يستحسن فى النساء. وحسانة المتجرد أي حسنة عند تجردها من ثيابها وعريها.
(٤) لم أقف على تكملة هذا. وفى اللسان (طول) البيت الآتي لطفيل :
طوال الساعدين يهز لدنا يلوح سنانه مثل الشهاب


الصفحة التالية
Icon