معاني القرآن، ج ٢، ص : ٤٢٥
إذ لم يظهر الذي قبله. وقد يرفع أيضا بأن يضمر له مثل الذي بعده كأنك قلت : لينظر زيد فليقم.
ومن نصبه فكأنه قال : انظروا زيدا فليقم.
وقوله :(وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ) [٦٧] ترفع القبضة. ولو نصبها ناصب، كما تقول : شهر رمضان انسلاخ شعبان أي هذا فى انسلاخ هذا.
وقوله :(وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) ترفع السّموات بمطويات إذا رفعت المطويات. ومن قال (مَطْوِيَّاتٌ) رفع السموات بالباء التي فى يمينه، كأنه قال : والسّموات فى يمينه. وينصب المطويّات على الحال أو على القطع «١». والحال أجود.
وقوله : فِي الصُّورِ [٦٨] قال : كان الكلبىّ يقول : لا أدرى ما الصور. وقد ذكر أنه القرن وذكر عن الحسن أو عن قتادة أنه قال : الصور جماعة الصورة.
وقوله : طِبْتُمْ [٧٣] أي زكوتم (فَادْخُلُوها).
وقوله : وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ [٧٤] يعنى الجنّة.

(١) كأنه يريد بالقطع أن تكون منصوبة بفعل محذوف نحو أعنى.


الصفحة التالية
Icon