معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٠٣
و قوله : وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (٥٣).
يريد : وأهوى المؤتفكة لأنّ جبريل - عليه السلام - احتمل قريات قوم لوط حتى رفعها إلى السماء، ثم أهواها وأتبعهم اللّه بالحجارة، فذلك قوله :(فغشّاها ما غشّى) من الحجارة.
وقوله : فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى (٥٥).
يقول : فبأىّ نعم ربّك تكذب أنها ليست منه، وكذلك قوله :(فتماروا بالنّذر) «١».
وقوله : هذا نَذِيرٌ (٥٦). يعنى : محمدا صلّى اللّه عليه.
«مِنَ النُّذُرِ الْأُولى » (٥٦) يقول القائل : كيف قال لمحمد : من النذر الأولى، وهو آخرهم؟، فهذا فى الكلام كما تقول : هذا واحد من بنى آدم وإن كان آخرهم أو أولهم، ويقال : هذا نذير من النّذر الأولى فى اللوح المحفوظ.
وقوله : أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧) قربت القيامة.
وقوله : لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ (٥٨).
يقول : ليس بعلمها كاشف دون اللّه - أي لا يعلم علمها غير ربّى، وتأنيث (الكاشفة) كقولك : ما لفلان باقية. أي بقاء والعافية والعاقبة «٢»، وليس له ناهية، كل هذا فى معنى المصدر.
وقوله : وَأَنْتُمْ سامِدُونَ (٦١) لاهون.
(٢) سقط فى ح، ش.