معاني القرآن، ج ٣، ص : ١١١
و قوله «١» : وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (٥٣). يريد : كل صغير من الذنوب أو كبير فهو مكتوب.
وقوله : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤). معناه : أنهار، وهو فى مذهبه كقوله :
«سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ» (٤٥). وزعم الكسائي أنه سمع العرب يقولون : أتينا فلانا فكنّا فى لحمة ونبيذة فوحد «٢» ومعناه الكثير.
ويقال :«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ» فى ضياء وسعة، وسمعت بعض العرب ينشد «٣» :
إن تك ليليا فإنى نهر متى أرى الصبح فلا أنتظر «٤»
«٥» ومعنى نهر : صاحب نهار «٦» وقد روى «و ما أمرنا إلّا وحدة» بالنصب وكأنه أضمر فعلا ينصب به الواحدة، كما تقول للرجل : ما أنت إلا ثيابك مرة، ودابتك مرة، ورأسك مرة أي :«٧» تتعاهد ذاك.
وقال الكسائي : سمعت العرب تقول : إنما العامري عمّته، أي : ليس يتعاهد من لباسه إلا العمة، قال الفراء : ولا أشتهى نصبها فى القراءة.
(٣) استشهد به القرطبي، نقلا عن الفراء، ولم ينسبه؟ [.....]
(٤) ورواية الطبري : متى أتى الصبح مكان متى أرى... ؟
(٥، ٦) سقط فى ح، ش.
(٧) سقط فى ش.