معاني القرآن، ج ٣، ص : ١١٦
و قوله : وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ (٢٧).
هذه، والتي فى آخرها ذى «١» - كلتاهما فى قراءة عبد اللّه - ذى - تخفضان «٢» فى الإعراب لأنهما من صفة ربك تبارك وتعالى، وهى فى قراءتنا :«وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ [ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ ] «٣»» [ذو] «٤» تكون من صفة وجه ربنا «٥» - تبارك وتعالى.
وقوله : كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩) غير مهموز.
قال : وسألت الفراء [١٨٩/ ب ] عن (شان) فقال : أهمزه فى كل القرآن إلّا فى سورة الرحمن، لأنه مع آيات غير مهموزات، وشانه [فىكل يوم أن يميت ميتا، ويولد مولودا، ويغنى ذا، ويفقر ذا فيما لا يحصى من الفعل ] «٦».
وقوله : سنفرغ لكم أَيُّهَ الثَّقَلانِ (٣١).
[حدثنا أبو العباس قال «٧» حدثنا محمد بن الجهم قال ] حدثنا الفراء قال : حدثنى أبو إسرائيل قال :
سمعت طلحة بن مصرّف يقرأ :«سيفرغ لكم» «٨» ويحيى بن وثاب كذلك والقراء بعد :«سَنَفْرُغُ لَكُمْ «و بعضهم [يقرأ «سيفرغ لكم»] «٩» وهذا من اللّه وعيد لأنه عز وجل لا يشغله شىء عن شىء، وأنت قائل للرجل الذي لا شغل له :
قد فرغت لى، قد فرغت لشتمى. أي : قد أخذت فيه، وأقبلت عليه.
وقوله : يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا (٣٣) ولم يقل : إن استطعتما، ولو كان لكان صوابا، كما قال :
(يرسل عليكما)، ولم يقل :

(١) سقط فى ح، ش.
(٢) فى ش : يخفضان.
(٣) مثبت فى ب.
(٤) زيادة من ش.
(٥) فى ح، ش : ربك تعالى.
(٦) ورد فى النسخة ب : بعد قوله : غير مهموز... وقبل قوله : قال : وسألت الفراء...
(٧) زيادة فى ح :
(٨) فى ش : سنفرغ. [.....]
(٩) سقط فى ح، ش.


الصفحة التالية
Icon