معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٢١
ومن سورة الواقعة
قوله عز وجل : لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ (٢).
يقول : ليس لها مردودة ولا رد، فالكاذبة «١» هاهنا مصدر مثل : العاقبة، والعافية.
قال : وقال لى أبو ثروان فى كلامه : إن بنى نمير ليس لحدهم مكذوبة «٢»، يريد : تكذيب، ثم قال :
(خافضة رافعة) على الاستئناف : أي الواقعة يومئذ خافضة لقوم إلى النار، ورافعة لقوم إلى الجنة، ولو قرأ قارئ : خافضة رافعة يريد «٣» إذا وقعت وقعت خافضة لقوم. رافعة لآخرين، ولكنه يقبح «٤» لأن العرب لا تقول :«٥» إذا أتيتى زائرا حتى يقولوا «٦» : إذا «٧» أتيتنى فأتنى زائرا أو ائتنى زائرا، ولكنه حسن فى الواقعة لأنّ النصب قبله آية يحسن عليها السكوت، فحسن الضمير فى المستأنف.
وقوله : إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (٤).
إذا زلزلت حتى ينهدم كل بناء على وجه الأرض.
وقوله : وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (٥).
صارت كالدقيق، وذلك قوله :(وَ سُيِّرَتِ الْجِبالُ) «٨»، وسمعت العرب تنشد :
لا تخبزا خبزا وبسّا بسّا ملسا بذود الحلس ملسا «٩»
(٢) فى ج، ش : مكذبة.
(٣) سقط فى ش.
(٤) فى ح، ش : قبح.
(٥، ٦) سقط فى ش.
(٧) إذا : سقط فى (ا).
(٨) سيرت - النبأ : ٢٠.
(٩) روى البيت الثاني بروايات مختلفة، ففى المخصص (٧ : ١٢٧) :
ملسا يذوذ الحدسى ملسا وفى تفسير الطبري (٢٧ : ٨٧) : مدودا محلسا، مكان بذود الحلسى. والبيت فى تفسير القرطبي (١٧ : ١٩٦) :
و لا تطيلا بمناخ حبسا [.....]