معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٥٩
خشبة خشابا، ثم جمعه [١٩٩/ ب ] فثقل، كما قال «١» : ثمار وثمر. وإن شئت جمعته، وهو خشبة على خشب، فخففت وثقلت، كما قالوا : البدنة، والبدن والبدن «٢»، والأكم والأكم.
والعرب تجمع بعض ما هو على صورة خشبة أرى على فعل من ذلك : أجمة وأجم، وبدنة وبدن، وأكمة وأكم.
ومن ذلك [من ] «٣» المعتل : ساحة وسوح، وساق وسوق، وعائة وعون، ولابة «٤» ولوب، وقارة «٥» وقور، وحياة وحي، قال العجاج :
و لو ترى إذا الحياة حىّ «٦» وكان ينبغى أن يكون : حوى، فكسر أولها لئلا تتبدل الياء واوا، كما قالوا : بيض وعين.
وقوله : يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ (٤).
جبنا وخوفا، ثم قال :«هُمُ الْعَدُوُّ»، ولم يقل : هم الأعداء، وكل ذلك صواب.
وقوله : لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ (٥).
حركوها استهزاء بالنبي صلّى اللّه عليه وسلّم ودعائه. وقرأ بعض أهل المدينة :«لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ» بالتخفيف «٧».
وقوله : هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ (٧).
كان النبي صلّى اللّه عليه وسلّم فى غزاة من غزواته، فالتقى رجل من المسلمين يقال له : جعال «٨» وآخر [من المنافقين على الماء فازدحما عليه، فلطمه جعال ] «٩»، فأبصره عبد اللّه بن أبى، فغضب، وقال «١٠» : ما أدخلنا هؤلاء القوم دارنا إلّا لنلطم ما لهم؟ وكلهم اللّه إلى جعال، وذوى جعال «١١»!،
(٢) سقط فى ح، ش.
(٣) زيادة من ش تقيم العبارة.
(٤) اللابة : الحرة.
(٥) القارة : الجبيل، أو الصخرة العظيمة.
(٦) يروى وقد مكان ولو. انظر أراجيز العرب : ١٧٥. واللسان (حى)، والحي : الحياة.
(٧) التخفيف قراءة نافع. تفسير القرطبي ١٨/ ١٢٧ وروح؟ (الاتحاف ٤١٦)
(٨) فى تفسير القرطبي اسمه جهجاه (القرطبي ١٨/ ١٢٧). [.....]
(٩) سقط فى ح، ش.
(١٠) فى ب : فقال.
(١١) كان جعال من فقراء المهاجرين، فهذا قوله : وكلهم اللّه...