معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٧٣
مقطوع، والعرب تقول : ضعفت منتى عن السفر، ويقال للضّعيف : المنين، وهذا من ذلك، واللّه أعلم.
وقوله : وَإِنَّكَ «١» لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤) أي :«٢» دين عظيم.
وقوله : فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بأيّكم المفتون (٦).
المفتون هاهنا بمعنى : الجنون، وهو فى مذهب الفتون، كما قالوا : ليس له معقول رأى، وإن شئت جعلته بأيكم : فى أيكم أي : فى أي الفريقين المجنون، فهو حينئذ اسم ليس «٣» بمصدر.
وقوله : وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ (٩).
يقال : ودوا لو تلين فى دينك، فيلينون فى دينهم، وقال بعضهم : لو تكفر فيكفرون، أي :
فيتبعونك على الكفر.
وقوله : وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (١٠). المهين «٤»، هاهنا : الفاجر. والهماز : الذي يهمز الناس.
وقوله : مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (١١) نميم ونميمة من كلام العرب.
وقوله : عُتُلٍّ (١٣).
فى هذا الموضع «٥» هو الشديد الخصومة بالباطل، والزنيم : الملصق بالقوم، وليس منهم وهو :
الدعي.
وقوله : أَنْ «٦» كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ (١٤).
قرأها الحسن البصري وأبو جعفر المدني بالاستفهام. «أ أن كان»، وبعضهم. «أَنْ كانَ» بألف واحدة بغير استفهام، وهى فى قراءة عبد اللّه : ولا تطع كلّ حلّاف مهين أن كان :
لا تطعه أن كان - لأن كان ذامال.

(١) فى ب، ح، ش على.
(٢، ٣، ٤) : سقط فى ش.
(٥) فى ب : وهو، تحريف.
(٦) فى ا : أأن


الصفحة التالية
Icon