معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٠١
و فسر مجاهد : والرجز : الأوثان، وفسره الكلبي : الرجز : العذاب، ونرى أنهما لغتان، وأن المعنى فيهما [١١٢/ ا] واحد.
وقوله عز وجل : وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦).
يقول : لا تعط فى الدنيا شيئا لتصيب أكثر منه، وهى فى قراءة عبد اللّه :«و لا تمنن أن تستكثر» فهذا شاهد على الرفع فى «تَسْتَكْثِرُ» ولو جزمه جازم على هذا المعنى كان صوابا «١»، والرفع وجه القراءة والعمل.
وقوله عز وجل : فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨).
يقال : إنها أول النفختين.
وقوله عز وجل : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (١١).
[الوحيد «٢»] فيه وجهان، قال بعضهم : ذرنى ومن خلقته وحدي، وقال آخرون : خلقته وحده لا مال له ولا بنين، وهو أجمع الوجهين.
وقوله تبارك وتعالى : وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً (١٢) :
قال الكلبي : العروض والذهب والفضة، [حدثنا أبو العباس قال :»
] حدثنا محمد قال : حدثنا الفراء قال : وحدثنى قيس عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد فى قوله :(وَ جَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً)، قال : ألف دينار، ونرى أن الممدود جعل غاية للعدد لأن الألف غاية العدد، يرجع فى أول العدد من الألف. ومثله قول العرب : لك على ألف أقدع، أي : غاية العدد.
وقوله : وَبَنِينَ شُهُوداً (١٣) كان له عشرة بنين لا يغيبون عن عينيه «٤» فى تجارة ولا عمل، والوحيد : الوليد بن المغيرة المخزومي.
وقوله : إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨).

(١) الجزم قراءة الحسن. المحتسب : ٢ : ٢٣٧.
(٢) التكملة من ح، ش. [.....]
(٣) الزيادة من ش.
(٤) فى ب : عينه.


الصفحة التالية
Icon