معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٢٠
[أراد : ولا وجد شيخ ] «١» وقد يكون فى العربية : لا تطيعن منهم من أثم أو كفر.
فيكون المعنى فى (أو) قريبا من معنى (الواو). كقولك للرجل : لأعطينك سألت، أو سكتّ.
معناه : لأعطينك على كل حال.
وقوله [١٢٠/ ا] عز وجل : وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ (٢٨).
والأسر الخلق. تقول : لقد»
أسر هذا الرجل أحسن الأسر، كقولك : خلق «٣» أحسن الخلق.
وقوله عز وجل : إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ (٢٩).
يقول : هذه السورة تذكرة وعظة. «فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا» (٢٩) وجهة وطريقا إلى الخير.
وقوله عز وجل : وَما تَشاؤُنَ (٣٠).
جواب لقوله :«فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا».
ثم أخبرهم أن الأمر ليس إليهم، فقال :(وما «٤» تشاءون) ذلك السبيل (إلا أن يشاء اللّه) لكم، وفى قراءة عبد اللّه (وما تشاءون إلا أن «٥» يشاء اللّه) والمعنى «٦» فى (ما) و(أن) متقارب.
وقوله عز وجل : وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ (٣١).
نصبت الظالمين «٧» لأن الواو فى لها تصير كالظرف لأعدّ. ولو كانت رفعا كان صوابا، كما قال :«وَ الشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ «٨»» بغير همز «٩»، وهى فى قراءة عبد اللّه :
(٢) فى ش : تقول : أسر. [.....]
(٣) سقط فى ش.
(٤) فى ش : فما، تحريف.
(٥) كذا فى ش : وفى ب، ح إلا ما، تحريف.
(٦) كذا فى ش، وفى ب، ح : المعنى.
(٧) والظالمين : منصوب بفعل محذوف تقديره : ويعذب الظالمين، وفسره الفعل المذكور، وكان النصب أحسن، لأن المعطوف عليه قد عمل فيه الفعل (إعراب القرآن ١٤٧)
(٨) سورة الشعراء، الآية : ٢٢٤.
(٩) بغير همز : أى قيل (والشعراء) على الاستفهام.