معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٥١
يشهد للتشديد لمن قرأ «وَ يَصْلى »، و«يصلى» أيضا جائز لقول اللّه عز وجل :
«يَصْلَوْنَها «١»»، و«يَصْلاها «٢»». وكل صواب واسع «٣» [١٣٣/ ا].
وقوله عز وجل : إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (١٤) بَلى (١٥).
أن لن يعود إلينا إلى الآخرة. بلى ليحورنّ، ثم استأنف فقال :«إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً» (١٥).
وقوله عز وجل : فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦).
والشفق : الحمرة التي فى المغرب من الشمس [حدثنا أبو العباس قال :«٤»] حدثنا محمد قال :
حدثنا الفراء قال : حدثنى ابن أبى يحيى عن حسين بن عبد اللّه بن ضميرة عن أبيه عن جده رفعه قال :«٥» الشفق : الحمرة. قال الفراء : وكان بعض الفقهاء يقول : الشفق : البياض لأنّ الحمرة تذهب إذا أظلمت، وإنما الشفق : البياض الذي إذا ذهب صلّيت العشاء الآخرة، واللّه أعلم بصواب ذلك.
وسمعت بعض العرب يقول : عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق، وكان أحمر، فهذا شاهد للحمرة.
وقوله عز وجل : وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ (١٧) : وما جمع.
وقوله تبارك وتعالى : وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨).
اتساقه : امتلاؤه ثلاث عشرة إلى ست عشرة فيهن اتساقه.
وقوله عز وجل : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (١٩).
[حدثنا أبو العباس قال :«٦»] حدثنا محمد قال : حدثنا الفراء قال : حدثنى قيس بن الربيع عن أبى إسحاق : أن مسروقا قرأ :«لتركبنّ يا محمد حالا بعد حال» وذكر عن عبد اللّه بن مسعود أنه قرأ :«لَتَرْكَبُنَّ» وفسر «لَتَرْكَبُنَّ» السماء حالا بعد حال.
[حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال :«٧»]، حدثنا الفراء قال : و«٨» حدثنى سفيان بن عيينة
(٢) سورة الإسراء الآية : ١٨، وسورة الليل الآية : ١٥.
(٣) سقط فى ش.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٥) فى ش : فقال.
(٦) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٧) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٨) فى ش : حدثنى.