معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٥٥
و من خفف قال : إنما هى لام جواب لإن، (وما) التي بعدها صلة كقوله :«فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ «١»» يقول : فلا يكون فى (ما) وهى «٢» صلة تشديد.
وقوله عز وجل : عَلَيْها حافِظٌ (٤) :
الحافظ من اللّه عز وجل يحفظها، حتى يسلمها إلى المقادير.
وقوله عز وجل : مِنْ ماءٍ دافِقٍ (٦).
أهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم، أن يجعلوا المفعول فاعلا إذا كان فى مذهب نعت، كقول العرب : هذا سرّ كاتم، وهمّ ناصب، وليل نائم، وعيشة راضية. وأعان على ذلك أنها توافق رءوس الآيات التي هنّ «٣» معهن.
وقوله عز وجل : يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (٧).
يريد : من الصلب [والترائب ] «٤» وهو جائز أن تقول للشيئين : ليخرجن «٥» من بين هذين خير كثير ومن هذين. [والصلب ] «٦» : صلب الرجل، والترائب : ما اكتنف لبّات المرأة مما يقع عليه القلائد.
وقوله عز وجل : إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (٨).
إنه على رد الإنسان بعد الموت لقادر.
[حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال :] «٧» حدثنا الفراء قال : وحدثنى مندل عن ليث عن مجاهد قال : إنه على رد الماء إلى الإحليل لقادر.
وقوله جل وعز : وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (١١).
تبتدئ بالمطر، ثم ترجع به فى كل عام.
وقوله عز وجل : وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (١٢).
تتصدع بالنبات.
(٢) فى ش : وهى فى صلة، تحريف.
(٣) فى ش : هى. [.....]
(٤، ٦) سقط فى ش.
(٥) تصحيح فى هامش ش.
(٧) زيادة من ش.