معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٩٧
ومن سورة الكافرين
قوله عز وجل : لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) :
قالوا للعباس بن عبد المطلب عم النبي صلّى اللّه عليه وسلم : قل لابن أخيك يستلم صنما من أصنامنا فنتبعه، فأخبره بذلك العباس، فأتاهم النبي - صلى اللّه عليه - وهم فى حلقة فاقترأ عليهم هذه السورة فيئسوا منه وآذوه، وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم،
ثم قال :«لَكُمْ دِينُكُمْ» :
الكفر، «وَ لِيَ دِينِ» (٦) الإسلام. ولم يقل : دينى لأن الآيات بالنون فحذفت الياء، كما قال :
«فَهُوَ يَهْدِينِ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ «١»».
ومن سورة الفتح
قوله «٢» : إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١).
يعنى : فتح مكة «وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً» (٢).
يقول : ورأيت الأحياء يسلم الحي بأسره، وقبل ذلك إنما يسلم الرجل بعد الرجل.
وقوله عز وجلّ : فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ (٣).
يقول : فصلّ. وذكروا أنه قال - صلى اللّه عليه وسلّم حين نزلت هذه السورة : نعيت إلىّ نفسى.
(٢) سقط فى ب.