معاني القرآن، ج ٣، ص : ٣٠١
ومن سورة الفلق
[١٥١/ ب ]
قوله عز وجل : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١).
الفلق : الصبح، يقال : هو أبين من فلق الصبح، وفرق الصبح. وكان النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قد اشتكى شكوا شديدا «١» فكان يوما بين النائم واليقظان، فأتاه ملكان فقال أحدهما :
ما علّته؟»
فقال الآخر : به طبّ فى بئر تحت صخرة فيها، فانتبه النبي صلّى عليه وسلّم، فبعث عمار بن ياسر فى نفر إلى البئر، فاستخرج السحر، وكان وترا فيه إحدى عشرة عقدة، فجعلوا كلما حلوا عقدة وجد راحة حتى حلت العقد، فكأنه أنشط من عقال، وأمر أن يتعوذ بهاتين السورتين، وهما إحدى عشرة آية على عدد العقد. وكان الذي سحره لبيد بن أعصم.
وقوله عز وجل : وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (٣).
والغاسق : الليل «إِذا وَقَبَ» إذا دخل فى كل شىء وأظلم، ويقال : غسق وأغسق.
وقوله عز وجل : وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ (٤).
وهن السواحر ينفثن سحرهن. ومن شرّ «٣» حاسد إذا حسد، يعنى : الذي سحره لبيدا.
(٢) طب : سحر.
(٣) سقط فى ش.