معاني القرآن، ج ٣، ص : ٤٠
و قوله : يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ (١١).
يراد به ذلك عذاب، ويقال : إن الناس كانوا يقولون : هذا الدخان عذاب.
وقوله : إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ (١٥).
يقال : عائدون إلى شرككم، ويقال : عائدون إلى عذاب الآخرة.
وقوله : يَوْمَ نَبْطِشُ (١٦).
يعنى : يوم بدر، وهى البطشة الكبرى.
[١٧٢/ ب ] وقوله : رَسُولٌ كَرِيمٌ (١٧).
أي على ربه كريم «١»، ويكون كريم من قومه «٢» لأنه قال «٣» : ما بعث نبى إلا وهو فى شرف «٤» قومه.
وقوله : أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ (١٨).
يقول : ادفعوهم إلىّ، أرسلوهم معى، وهو قوله :«فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ».
ويقال : أن أدّوا إلىّ يا عباد اللّه، والمسألة الأولى نصب فيها العباد بأدوا.
وقوله : أَنْ تَرْجُمُونِ (٢٠).
الرجم هاهنا : القتل وقوله : وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (٢١).
يقول : فاتركون لاالْمُهِينِ
(٣٠) وفى حرف عبد اللّه :«من عذاب المهين» «٧».
وهذا مما أضيف إلى نفسه لاختلاف الاسمين مثل قوله : وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ «٨» مثل قوله :«٩» «وَ ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ» وهى فى قراءة عبد اللّه :«و ذلك الدين القيّمة» «١٠».

(١) فى هامش ب متفرقة. وانظر اللسان ح ٣/ ٤٢.
(٢) فى ح، ش : نضح بالحاء المهملة، والنضخ : الأثر.
(٣) فى ش : وأمة، وهو تحريف.
(٤) فى هامش (ا) رهوا، أي على سكون، وفى هامش ب : رهوا ساكنة على رسل.
(٥) زيادة فى ش.
(٦) في ح، ش : عن عباس، سقط.
(٧) جاء فى البحر المحيط ٨/ ٣٧ : وقرأ عبد اللّه :«من عذاب المهين»، وهو من إضافة الموصوف إلى صفته، كبقلة الحمقاء. [.....]
(٨) سورة يوسف الآية ١٠٩.
(٩) فى ح، ومثل له :«ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ». وفى ش : ومثل قوله :«ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ» سورة البينة الآية ٥.
(١٠) جاء فى تفسير الطبري : وأضيف الدين إلى القيمة، والدين هو القيم، وهو من نعته لاختلاف لفظيهما، وهى فى قراءة عبد اللّه فيما أرى فيما ذكر لنا : وذلك الدين القيمة. فأنث القيمة، لأنه جعل صفة للملة كأنه قيل : وذلك الملة القيمة هون اليهودية والنصرانية ح ٣٠/ ١٤٥.


الصفحة التالية
Icon