معاني القرآن، ج ٣، ص : ٤٨
قرأها «١» يحيى بن وثاب (غشوة) «٢» بفتح الغين، ولا يلحق «٣» فيها ألفا، وقرأها الناس (غشاوة) «٤»، كأن غشاوة «٥» اسم، وكأن غشوة «٦» شىء غشيها فى وقعة واحدة، مثل : الرجفة، والرحمة، والمرّة.
وقوله : نَمُوتُ وَنَحْيا (٢٤).
يقول القائل : كيف قال : نموت ونحيا، وهم مكذبون «٧» بالبعث؟ فإنما أراد نموت، ويأتى بعدنا أبناؤنا، فجعل فعل أبنائهم كفعلهم، وهو فى العربية كثير.
وقوله : وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ (٢٤).
يقولون : إلّا طول الدهر، ومرور الأيام والليالى والشهور والسنين.
وفى قراءة عبد اللّه :«و ما يهلكنا إلّا دهر»، كأنه : إلّا دهر يمر.
وقوله : وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً ٢٨.
يريد :«٨» كلّ أهل دين جاثية يقول :«٩» مجتمعة للحساب، ثم قال :«كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا» (٢٨). يقول إلى حسابها، وهو من قول اللّه :«فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ» «١٠» و«بشماله» «١١».
وقوله : إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٩).
الاستنساخ «١٢» : أن الملكين يرفعان عمل الرجل صغيره وكبيره، فيثبت اللّه من عمله ما كان
(٢) فى ب عسوة بفتح العين، وهو تصحيف.
(٣) فى ب ولم يلحق.
(٤) جاء فى الاتحاف ٣٩٠ : واختلف فى «غشاوة»، فحمزة والكسائي وخلف بفتح الغين وسكون الشين بلا ألف، وافقهم الأعمش، وعنه أيضا كسر الغين، والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها لغتان.
(٥) سقط فى ح : كأن غشاوة.
(٦) فى ب عشوة، تصحيف.
(٧) فى ب يكذبون.
(٨، ٩) ساقط فى ح. [.....]
(١٠) سورة الانشقاق الآية ٧، وسورة الحاقة الآية ١٩.
(١١) سورة الحاقة الآية ٢٥.
(١٢) فى ا، ح، ش : والاستنساخ.