معاني القرآن، ج ٣، ص : ٦٨
و قوله : أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ (٢٥) منحره، أي : صدوا الهدى «١».
وقوله : وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ (٢٥).
كان مسلمون بمكة، فقال : لو لا أن تقتلوهم، وأنتم لا تعرفونهم فتصيبكم منهم معرة، يريد :
الدية، ثم قال اللّه جل وعز :«لَوْ تَزَيَّلُوا» لو تميّز «٢» وخلص «٣» الكفار من المؤمنين، لأنزل اللّه بهم القتل والعذاب.
وقوله : إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ (٢٦).
حموا أنفا أن يدخلها عليهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه، فأنزل اللّه سكينته يقول : أذهب اللّه عن المؤمنين أن يدخلهم ما دخل أولئك من الحمية، فيعصوا اللّه ورسوله «٤».
وقوله : كَلِمَةَ التَّقْوى (٢٦) لا إله إلا اللّه.
وقوله : كانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها (٢٦).
ورأيتها فى مصحف الحارث بن سويد التيمي من أصحاب عبد اللّه، «و كانوا أهلها وأحق بها» وهو تقديم وتأخير، وكان مصحفه دفن أيام الحجاج.
وقوله : لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ [١٨٠/ ا] الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (٢٧).
وفى قراءة عبد اللّه : لا تخافون مكان آمنين، «مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ»، ولو قيل :
محلقون ومقصرون أي بعضكم «٥» محلقون وبعضكم «٦» مقصرون لكان صوابا [كما] «٧» قال الشاعر :
و غودر البقل ملوى ومحصود وقوله : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ (٢٨).
يقال : لا تذهب الدنيا حتى يغلب الإسلام على أهل كل دين، أو يؤدوا إليهم الجزية، فذلك قوله :
لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ.
(٢) سقط فى ش : لو تميزوا.
(٣) فى (ا) وعلم.
(٤) زاد فى ح، ش بعد قوله ورسوله : يقال : فلان حمى أنفه إذا أنف من الشيء.
(٥، ٦) فى (ا) بعضهم.
(٧) زيادة فى ب، ح، ش. [.....]