معاني القرآن، ج ٣، ص : ٩٣
و الّليت هاهنا مصدر «١» لم يثننى عنها نقص بي ولا عجز عنها.
وقوله تبارك وتعالى : إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ (٢٨).
إنّه «٢» قرأها عاصم والأعمش، والحسن - (إنّه) - بكسر الألف، وقرأها أبو جعفر المدني ونافع - (أنّه)، فمن : كسر استأنف، ومن نصب أراد : كنّا ندعوه بأنه بر رحيم، وهو وجه حسن. قال الفراء : الكسائىّ يفتح (أنّه)، وأنا أكسر. وإنما قلت : حسن لأن الكسائي قرأه.
وقوله تبارك وتعالى : نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (٣٠).
أوجاع الدّهر، فيشغل عنكم، ويتفرّق أصحابه أو عمر آبائه، فإنّا قد عرفنا أعمارهم.
وقوله تبارك وتعالى : أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا (٣٢) الأحلام فى هذا الموضع : العقول والألباب.
وقوله عز وجل : الْمُصَيْطِرُونَ (٣٧) و«لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ» «٣».
[٥٧/ ب ] كتابتها بالصاد، والقراءة بالسين والصاد. وقرأ الكسائي بالسين ومثله : بصطة، وبسطة - كتب بعضها بالصاد، وبعضها بالسين. والقراءة بالسين فى بسطة، ويبسط - وكل ذلك أحسبه قال صواب «٤».
قال [قال «٥»] الفرّاء : كتب فى المصاحف فى البقرة - بسطة، وفى الأعراف بصطة بالصاد وسائر القرآن كتب - بالسين.
وقوله عز وجل : حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ (٤٥) بالألف، وقد قرأ بعضهم (يلقوا) «٦» والملاقاة أعرب وكلّ حسن.

(١) سقط فى ح، ش.
(٢) لم يثبت فى ش : إنه.
(٣) سورة الغاشية الآية : ٢٢ وفى ا، ش : وما أنت عليهم بمصيطر، وهو خطأ. [.....]
(٤) قرأ الجمهور بالصاد، وقرأ هشام وقنبل وحفص بخلاف عنه بالسين (البحر المحيط ٨/ ١٥٢).
(٥) سقط فى ح، ش.
(٦) قرأ أبو جعفر بفتح الياء والقاف وسكون اللام بينهما بلا ألف : يلقوا، مضارع لقى، وافقه ابن محيصن، والباقون بضم الياء، وفتح اللام ثم ألف، وضم القاف يلاقوا، من الملاقاة، وافقهم ابن محيصن فى الطور (انظر الإتحاف ٣٨٧).


الصفحة التالية
Icon