تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ١، ص : ١١
جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي اللّه عنه : أنه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول :«قال اللّه عزّ وجلّ : قسمت الصّلاة (أي قراءة الفاتحة) بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢) قال اللّه :
حمدني عبدي، وإذا قال : الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال اللّه : أثنى علي عبدي، فإذا قال : مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) قال اللّه : مجدني عبدي أو فوّض إلي عبدي، فإذا قال : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) قال اللّه : هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧) قال اللّه : هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل».
ويستحب لمن يقرأ الفاتحة أن يقول بعدها (آمين) أي اللهم استجب لنا.
قال صلّى اللّه عليه وسلم في فضل الفاتحة :«إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب، وقل هو اللّه أحد، فقد أمنت من كل شي ء إلا الموت».