تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ١، ص : ٣٢
«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» «٨» «٩» «١٠» [البقرة : ٢/ ٦٧- ٧٤].
واذكروا أيها الإسرائيليون وقت قول موسى لقومه أسلافكم أمر اللّه لكم بذبح أي بقرة، فلم يمتثلوا، وشدّدوا، فشدّد اللّه عليهم، وقالوا : أتهزأ أو تسخر منا يا موسى؟ نسألك عن أمر القتل، فتأمرنا بذبح بقرة! قال : ألتجئ إلى اللّه من الهزء والسخرية بالناس في موضع الجد وتبليغ أحكام اللّه تعالى، فأكون من الجهلة المفرطين بأمر اللّه.- قالوا : ادع اللّه لنا لبيان لونها فقال : إنها بقرة صفراء اللون، شديدة الصفرة، تبهج الناظرين إليها. فسألوه عن سنّها، فقال : إنها ليست صغيرة ولا كبيرة، بل وسط بين الأمرين، فامتثلوا الأمر ولا تشددوا، قالوا : ادع اللّه لنا يبين حقيقتها ومزاياها، لتشابه البقر علينا، وإنا إن شاء اللّه لمهتدون إلى الصواب والمطلوب.
قال : إن اللّه يقول : إنها بقرة لم تذلل بالعمل في الحراثة والسّقي، وهي سالمة من
(٢) وسط بين السّنين.
(٣) شديد الصفرة.
(٤) ليست سهلة الانقياد. [.....]
(٥) تقلب الأرض للزراعة بالفلاحة.
(٦) الزرع.
(٧) مبرأة من العيوب.
(٨) لا يخالطها لون آخر غير الصفرة.
(٩) تدافعتم وتخاصمتم فيها.
(١٠) يتفتح بسعة وكثرة.