تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ١، ص : ٤٤٠
«١» «٢» «٣» «٤» «٥» [المائدة : ٥/ ١٢- ١٤].
يخبر اللّه تعالى في هذه الآيات عن نقض الإسرائيليين مواثيق اللّه تعالى، فلقد أخذ اللّه العهود والمواثيق على بني إسرائيل بواسطة نبيّهم موسى عليه السّلام، ليعملن بالتوراة، وأمرناه أن يختار اثني عشر نقيبا منهم، يتولون شؤون الأسباط (ذرية يعقوب) ويرعونهم، ويتحسسون أخبار أعدائهم ليقاتلوهم، فخان عشرة منهم العهد، وبقي اثنان، وأخبر اللّه على لسان موسى : أني مؤيّدكم وناصركم على عدوكم، ومطّلع عليكم ومجازيكم على أعمالكم.
ومضمون الميثاق أو العهد الإلهي الشامل : لئن أقمتم الصلاة بشروطها وأدّيتموها أداء كاملا تامّا، وآتيتم الزكاة للمستحقّين وهو شي ء من المال كان مفروضا عليهم، وآمنتم إيمانا صادقا برسلي وناصرتموهم، وأقرضتم القرض الحسن من غير ربا ولا فائدة، لأكفرن عنكم سيئاتكم، ولأدخلنكم جنات تجري من تحت غرفها وبساتينها الأنهار، فمن جحد منكم شيئا من هذه الأوامر، وخالف مقتضى الميثاق بعد عقده
(٢) يغيرونه أو يؤولونه بالباطل. [.....]
(٣) تركوا نصيبا وافيا.
(٤) خيانة وغدر.
(٥) أوقعنا وهيّجنا.