تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ١، ص : ٦١٧
«١» «٢» «٣» «٤» «٥» [الأنعام : ٦/ ١٤١- ١٤٤].
هذه الآيات تنبيه على مواضع الاعتبار والاتّعاظ، وقد تضمّنت الأمر بفريضة الزكاة على الزروع والثمار،
أخرج ابن جرير الطبري عن أبي العالية قال : كان المشركون يعظّمون شيئا سوى الزّكاة، فنزلت هذه الآية : وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
و قال أبو العالية : كانوا يعظّمون يوم الحصاد شيئا سوى الزكاة، ثم تباروا فيه وأسرفوا، فقال اللّه تعالى : وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ومعنى الآيات أن اللّه تعالى هو الذي أوجد البساتين والكروم المشجرة، سواء منها المعروش، أي الذي يحمل على عرش وهو السقف الذي يوضع عليه كروم العنب، وغير المعروش : وهو البساتين وما يلقى على وجه الأرض من غراس الشجر في الجبال والصحراء ونحو ذلك، وخلق سبحانه أيضا النّخل والزّرع المختلف الطعم واللون والرائحة والشكل، وخصص اللّه إيراد النّخل لكثرته عند العرب ولجماله

(١) ثمره في الطعم والجودة والرّداءة.
(٢) ما يحمل الأثقال كالإبل.
(٣) ما يفرش للذّبح كالغنم.
(٤) طرقه وأعماله.
(٥) أمركم اللّه.


الصفحة التالية
Icon