تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ١، ص : ٦٣٥
تفسير سورة الأعراف
اتّباع القرآن الكريم وحده
القرآن الكريم وما تضمنه من أحكام وتشريعات هو آخر الكتب السماوية، وخاتمة الشرائع الإلهية التي ضمها بين جناحيه، وأصبح هو الكتاب الإلهي الوحيد الواجب الاتّباع دون غيره من الكتب السابقة، ومن خالف هذا، وعصى أمر اللّه تعرّض للعقاب في الدنيا والعذاب في الآخرة، قال اللّه تعالى مبيّنا هذا الحكم المبرم في مطلع سورة الأعراف المكّية :
[سورة الأعراف (٧) : الآيات ١ الى ٥]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
المص (١) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (٣) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ (٤)فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلاَّ أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (٥)
«١» «٢» «٣» «٤» «٥» [الأعراف : ٧/ ١- ٥].
الحروف المقطعة : المص (١) في أول سورة الأعراف كغيرها من بعض السّور للتنبيه والتحدي بالإتيان بمثل القرآن الكريم، ما دام مكوّنا من الحروف العربية مادة صياغة الكلام العربي الذي يفتخر العرب بأنهم سادة البلاغة فيه. لذا اقترنت هذه الحروف بالتّنويه بالقرآن الكريم، وهنا يصفه اللّه بأنه كتاب عظيم الشأن، أنزله اللّه
(١) ضيق من تبليغه.
(٢) كثير من القرى.
(٣) أي عذابنا وهلاكنا.
(٤) أي ليلا.
(٥) مستريحون نصف النهار.
(٢) كثير من القرى.
(٣) أي عذابنا وهلاكنا.
(٤) أي ليلا.
(٥) مستريحون نصف النهار.