تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ٢، ص : ١٤٤١
«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» «٨» [الكهف : ١٨/ ٦٠- ٧٠].
سبب هذه القصة فيما
روي عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لدى البخاري ومسلم : أن موسى عليه السلام جلس يوما في مجلس لبني إسرائيل، وخطب فأبلغ، فقيل له : هل تعلم أحدا أعلم منك؟ قال : لا، فأوحى الله تعالى إليه : بلى، عبدنا خضر، فقال : يا رب، دلّني على السبيل إلى لقيّه «٩»، فأوحى الله تعالى إليه أن يسير بطول سيف البحر، حتى يبلغ مجمع البحرين، فإذا فقدت الحوت، فإنه هنالك، وأمر أن يتزود ويرتقب زواله عنه، ففعل موسى ذلك، وقال لفتاه على جهة إمضاء العزيمة : لا أبرح السير (أي لا أزال).
وإنما قال هذه المقالة، وهو سائر.
ومجمع البحرين : إما في أرض فارس من وراء أذربيجان، وإما عند طنجة أو بأفريقية أو حيث يجتمع بحر ملح وبحر عذب.
هذه قصة ثالثة في سورة الكهف بعد قصة أصحاب الكهف، وصاحب الجنتين والأموال، وكلها تلتقي في التزهيد بالدنيا ونبذ الافتخار والإيمان بالله واليوم الآخر.

(١) السرب : كالنفق.
(٢) تعبا وعناء.
(٣) أخبرني.
(٤) التجأنا. [.....]
(٥) اتخاذا يتعجب عنه.
(٦) الذي كنا نطلبه.
(٧) رجعا يتبعان آثارهما.
(٨) الخبر : العلم بالشي ء، والخبير : العالم بخفايا الأمور.
(٩) أي لقائه واستقباله.


الصفحة التالية
Icon