تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ٣، ص : ٢١٠٥
«١» [سبأ : ٣٤/ ٢٢- ٣٠].
قل أيها النبي للمشركين القرشيين وأمثالهم : نادوا آلهتكم المزعومة من الأصنام لكشف الضر عنكم، في سنوات القحط الذي نزل بكم، أو جلب النفع لكم.
والجواب معلوم، فإن تلك الآلهة المزعومة لا يملكون شيئا أبدا، ولو بمثقال أو وزن ذرة في السماوات والأرض، ولا شراكة لهم أصلا، وليس لله تعالى منهم شريك أو معين.
ولا تنفع الشفاعة عند اللّه عز وجل في أي حال إلا بإذن اللّه لمن شاء، لا من الأصنام ولا من غيرها، من الملائكة والأنبياء والبشر ونحوهم، والذي يحدث بعد انتظار الإذن بالشفاعة أن الناس والملائكة يقفون فزعين خائفين منتظرين الإذن، فإذا أذن للشافعين وزال الخوف من نفوسهم، قال بعضهم لبعض : ماذا قال ربكم في الشفاعة؟ قالوا : يقول ربنا القول الحق، وهو الإذن بالشفاعة لمن ارتضى، واللّه هو المتعالي المتكبر العظيم.
وقل أيضا أيها النبي للمشركين عبدة الأوثان على سبيل التوبيخ واللوم : من

(١) أي معين.


الصفحة التالية
Icon