تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ٣، ص : ٢٥٣٦
أهلكت بعد نوح، وكانوا من أشد الناس وأقواهم وأعتاهم على اللّه ورسوله، فأهلكهم اللّه بريح صرصر عاتية، وعاد الأخرى : هي ثمود قوم صالح.
- وأهلك قبيلة ثمود، كما أهلك عادا، ودمرهم بذنوبهم، فلم يبق منهم أحدا.
- وأهلك اللّه قوم نوح من قبل هذين الفريقين : عاد وثمود، إنهم كانوا هم أظلم من عاد وثمود، وأشد طغيانا منهم، وأكثر تمردا وتجاوزا للحد من الذين أتوا من بعدهم، لأنهم بدؤوا بالظلم.
- وخسف اللّه مدائن قوم لوط، بجعل عاليها سافلها، أسقطها جبريل عليه السّلام بعد أن رفعها، ثم أمطر عليها حجارة من سجيل منضود، فغطاها بالعذاب على اختلاف ألوانه، وهذا أسلوب فيه تفخيم وتهويل لأمر العذاب.
- فبأي نعم ربك أيها الإنسان المكذب تتشكك وتمتري.
- هذا القرآن ورسول اللّه نذير مخوف محذّر من جملة النذر المتقدمة، لأن القرآن منذر كالكتب السماوية السابقة.
- اقتربت القيامة، ليس هناك أحد قادر على كشفها والاعلام عنها إلا اللّه تعالى، لأنها من أخفى المغيبات، فاستعدوا لها قبل مجيئها بغتة، وأنتم لا تشعرون.
- كيف تعجبون من صحة القرآن، تكذيبا منكم، وتضحكون منه استهزاء، وتسخرون من آياته، ولا تبكون كما يفعل الموقنون، وأنتم لاهون عنه، غافلون معرضون؟! فاسجدوا أيها المؤمنون شكرا على الهداية، واخضعوا لله، وخصوه بالعبادة، فهو المستحق لذلك.


الصفحة التالية
Icon