تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ٣، ص : ٢٧٥٢
«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» «٨» [الجنّ : ٧٢/ ٨- ١٧].
هذه أخبار الجن الثابتة بحكاية القرآن الكريم لها وهي هنا سبعة كما يلي :
- لما بعث النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم وأنزل عليه القرآن، طلبنا خبر السماء، كما جرت به عادتنا، فوجدناها ملئت حراسا أقوياء من الملائكة يحرسونها عن استراق السمع، ووجدنا أيضا نيرانا منقضة من الكواكب تحرق وتمنع من أراد استراق السمع كما كنا نفعل.
- وأننا كنا نقعد في السماء مقاعد لاستراق السمع، وسماع أخبار السماء من الملائكة لإلقائها إلى الكهنة (مدعي الغيب ومعرفة الأسرار في المستقبل) فحرسها اللّه تعالى عند بعثة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالشهب المحرقة، فمن حاول الإصغاء لأخبار السماء أو استراق السمع، يجد له الآن شهابا (شعلة نار) مرصدا له، يحرقه ويهلكه.
- ولا نعلم بسبب هذه الحراسة للسماء، أشرّ أو عذاب أراد اللّه أن ينزله على أهل الأرض، أم أراد بهم ربّهم خيرا وصلاحا، بإرسال نبي مصلح.
- وأخبر اللّه تعالى عما قال الجن عن أنفسهم، لما دعوا أصحابهم إلى الإيمان
(٢) يرصده ويرقبه للانقضاض عليه.
(٣) خيرا ورحمة.
(٤) ذوي مذاهب متفرقة مختلفة.
(٥) انتقاصا من حقّه في الثواب.
(٦) لا يخاف ظلما.
(٧) الظالمون الجائرون.
(٨) طلبوا الأحرى والأهدى من الطريقتين.