تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ٣، ص : ٢٨٢٥
«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» «٨» «٩» «١٠» «١١» [عبس : ٨٠/ ٢٤- ٤٢].
ليتأمل الإنسان كيف خلق اللّه طعامه الذي يتعيش به، وكيف صنعه اللّه له؟
و هذا منّة بالنعمة المتكررة، واستدلال بإحياء النبات من التراب على إحياء الأجساد بعد البلى. وكيفية إيجاد الطعام : أننا نحن اللّه أنزلنا الماء من السماء أو السحاب، على الأرض بغزارة وكثرة، وصبّ الماء : هو المطر، ثم أسكناه في الأرض، ثم أروينا البذور في باطن الأرض بالماء، ثم شققناها بالنبات الخارج منها، فارتفع وظهر على وجهها، فوجدت النباتات المختلفة.
فأنبتنا في الأرض الحبوب المقتاتة التي يتغذى بها كالحنطة والشعير والأرز، والأعناب المتنوعة، وأنواع البرسيم لأكل الدواب وعلفها، قال أبو عبيدة :
القضب : الرّطبة، وأهل مكة يسمون القتّ القضب، لأنه يقضب كل يوم. وقال ابن عطية : إن القضب هنا : هو كل ما يقضب ليأكله ابن آدم، غضا من النبات، كالبقول والهليون ونحوه، فإنه من المطعوم جزء عظيم، ولا ذكر له في الآية إلا في هذه اللفظة.
وأوجدنا أيضا بساتين ذات أشجار ضخمة ومتكاثفة كثيرة، وفاكهة : وهي كل ما
(٢) بساتين ضخمة عظيمة، كثيرة الأشجار.
(٣) الكلأ والمرعى.
(٤) النفخة التي تقوم بها القيامة.
(٥) زوجته.
(٦) يصرفه عما عداه.
(٧) مضيئة متهللة.
(٨) فرحة.
(٩) غبار.
(١٠) تعلوها ألوان السواد كالدخان.
(١١) الخارجون عن حدود الدين والعقل.