ج ١، ص : ٣٥
علامات الإعراب، والحجاج بن يوسف الثقفي قام بتنقيط الأحرف الهجائية ولم نعلم من التاريخ متى حصل تطوير الكتابة العربية حيث أصبحت مغايرة لكتابة ورسم الكلمات في المصحف.
- الاسم الثلاثي المعتل الآخر والفعل الثلاثي المعتل الآخر مثل « هدى وغزا » إذا كان أصل الألف ياء رسمت بالياء وإن كانت واوا كتبت ألفا وهذا يقودنا إلى وجوب معرفة أصل حرف العلة واوا أو ياء. ولمعرفة ذلك ثلاث وسائل :
الأولى : أن نحول الفعل إلى مضارعه، الثانية : أن نسند ماضيه إلى تاء الفاعل. الثالثة : أن نعيده إلى مصدره. مثل رمى يرمي رميت رميا وغزا يغزو غزوت غزوا.
[سورة البقرة (٢) : آية ٣]
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣)
الإعراب :
(الذين) اسم موصول مبني على الفتح في محل جر نعت لـ (المتقين) « ١ ». (يؤمنون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون فهو من الأفعال الخمسة و(الواو) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
(بالغيب) جار ومجرور متعلق بـ (يؤمنون) « ٢ ». (الواو) عاطفة (يقيمون) مثل يؤمنون. (الصلاة) مفعول به منصوب. (الواو) عاطفة (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني على السكون في محل جر بـ (من) متعلّق بـ (ينفقون) « ٣ ». (رزقنا) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع

_
(١) ويجوز أن يكون في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم. أو مبتدأ خبره جملة أولئك على هدى.
(٢) هذا التعليق عائد إلى معنى الغيب على أنّه مصدر قصد به الوصف أي بما غاب عنهم من جنّة أو نار أو بعث.. إلخ. ويجوز أن يكون حالا من فاعل يؤمنون أي متلبّسين بالغيبة.
(٣) ويجوز أن تكون (ما) موصوفة في محلّ جرّ، والجملة بعدها نعت لها.


الصفحة التالية
Icon