ج ١٠، ص : ٢٧٨
الرحمن الرحيم » قال يا بني إن براءة نزلت بالسيف (أي بذكر القتال وأحكامه وتهديد المشركين بالسيف إن لم يعودوا لجادة الصواب وهو الإسلام) وإن « بسم اللّه الرحمن الرحيم » أمان.
وسئل سفيان بن عينية عن هذا فقال : لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين. وقيل : إن الصحابة اختلفوا في الأنفال وبراءة هل هما سورتان أم سورة واحدة؟ فتركوا بينهما فرصة، تنبيها على من يقول : هما سورتان، ولم يذكروا والتسمية، تنبيها على من يقول هما سورة واحدة.
[سورة التوبة (٩) : آية ٢]
فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ (٢)
الإعراب :
(الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب (سيحوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بـ (سيحوا)، (أربعة) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (سيحوا)، (أشهر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل سيحوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل - ناسخ - و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (غير) خبر أنّ مرفوع (معجزي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، وحذفت النون للإضافة (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّكم غير...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
(الواو) عاطفة (أنّ اللّه مخزي الكافرين) مثل أنّكم غير... وعلامة الجرّ في (الكافرين) الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه مخزي) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
جملة :« سيحوا... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الابتدائيّة « ١ ».
(١) يجوز أن تكون مقول القول لقول محذوف أي فقل لهم : سيحوا في الأرض.