ج ١١، ص : ٨٧
وجملة :« لا يرجون » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة :« يعمهون » في محلّ نصب حال « ١ ».
الصرف :
(استعجال) مصدر قياسي للسداسي استعجل، وزنه استفعال.
البلاغة
- التنكيت : في قوله تعالى « وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ » أصله « وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ » تعجيله لهم الخير، فوضع « اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ » موضع تعجيله لهم الخير اشعارا بسرعة إجابته لهم وإسعافه بطلبتهم، حتى كأن استعجالهم بالخير تعجيل لهم. وهو كلام رصين يدل على دقة صاحبه إذ لا يكاد يوضع مصدر مؤكد مقارنا لغير فعله في الكتاب العزيز بدون مثل هذه الفائدة الجليلة. والنحاة يقولون في ذلك : أجرى المصدر على فعل مقدر دل عليه المذكور، ولا يزيدون عليه وإذا راجع الفطن قريحته وناجى فكرته علم أنه إنما قرن بغير فعله لفائدة. وهي في قوله تعالى « وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً » التنبيه على نفوذ القدرة في المقدور وسرعة إمضاء حكمها حتى كأن إنبات اللّه تعالى لهم نفس نباتهم، أي إذا وجد الإنبات وجد النبات حتما حتى كأن أحدهما عين الآخر فقرن به.
[سورة يونس (١٠) : آية ١٢]
وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٢)

_
(١) يجوز أن تكون الجملة مفعولا ثانيا إذا قدّر الفعل (نذر) متعدّيا لمفعولين.


الصفحة التالية
Icon