ج ١١، ص : ٩٦
البلاغة
خروج الاستفهام عن معناه الأصلي : في قوله تعالى « فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً » استفهام إنكاري معناه النفي، أي لا أحد أظلم من ذلك، ونفي الأظلمية كما هو المشهور كناية عن نفي المساواة. والمراد أنه أظلم من أي ظالم.
[سورة يونس (١٠) : آية ١٨]
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (١٨)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (يعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من فاعل يعبدون أي متجاوزين اللّه (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه (ما) اسم موصول « ١ » مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا يضرّ) مثل لا يفلح « ٢ »، و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (ينفعهم) مثل يضرّهم (الواو) عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شفعاء) خبر مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق بشفعاء، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التعجّبيّ (تنبّئون) مثل يعبدون (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ « ٣ » متعلّق بـ (تنبّئون)، (لا يعلم) مثل لا يضرّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يعلم)، (الواو) عاطفة

_
(١) أو نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت.
(٢) في الآية السابقة (١٧).
(٣) أو نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت. [.....]


الصفحة التالية
Icon