ج ١٢، ص : ٣٧٨
وتداولوها وصارت شائعة بينهم ومستعملة، فإنها تصبح من صميم لغتهم، ولا ضير في ذلك، فأمم الأرض يتأثر بعضها ببعض ويكتسب بعضها من بعض، وهذه ظاهرة عالمية، بل في جميع لغات الدنيا
[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٣ إلى ٤]
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ (٣) إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ (٤)
الإعراب :
(نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نقصّ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (على) حرف جرّ و(الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (نقصّ)، (أحسن) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه أضيف إلى المصدر « ١ »، (القصص) مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أوحينا) مثل أنزلنا « ٢ »، (إليك) مثل عليك متعلّق بـ (أوحينا)، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به « ٣ »، (القرآن) بدل من ذا - أو عطف بيان له - منصوب (الواو) واو الحال (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (كنت) فعل ماض ناقص - ناسخ - و(التاء) اسم كان (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بالغافلين، و(الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) هي الفارقة لا عمل لها (من الغافلين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كنت، وعلامة الجرّ الياء.

_
(١) هذا إذا كان لفظ (القصص) مصدرا صرفا، ومفعول نقصّ محذوف أي القصص.. أما إذا كان مصدرا واقعا موقع المفعول - أي المقصوص - كان لفظ (أحسن) مفعولا به، والمعنى نقصّ عليك أحسن الأشياء المقصوصة.
(٢) في الآية (٢) السابقة.
(٣) الظاهر أن في الكلام تنازعا، ففعل (نقصّ)، وفعل (أوحينا) كلاهما متسلّط على (هذا القرآن) يطلبه مفعولا به له، ولكن أعمل الثاني وأضمر الأول ثمّ حذف لأنه فضلة، والتقدير : نقصّه عليك...


الصفحة التالية
Icon