ج ١٢، ص : ٣٨٠
وجملة :« يا أبت... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« إنّي رأيت... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة :« رأيت أحد عشر... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة :« رأيتهم » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف :
(يوسف) اسم أعجمي عبرانيّ..
(أبت)، يجوز كتابة التاء المبدلة من ياء المتكلّم مبسوطة (أبت)، أو مربوطة (أبة)، وقد كسرت التاء في قراءة حفص « ١ ».
(أحد عشر)، لفظ (أحد) لا يكون إلّا مع العشرة، أمّا مع ألفاظ العقود فيستعمل (واحد) زنة فاعل وانظر الآية (١٠٢) من سورة البقرة في تصريف (أحد).
البلاغة
١ - في قوله سبحانه وتعالى « رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ » فذكر كلمة رأيتهم ليس بتكرار، وإنما هو كلام مستأنف على تقدير سؤال وقع جوابا له، كأن يعقوب عليه السلام قال له عند قوله « إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً » : كيف رأيتها سائلا عن حال رؤيتها؟ فقال :« رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ ».
٢ - الاستعارة المكنية : في قوله تعالى « رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ » حيث شبه المذكورات بقوم عقلاء ساجدين، والضمير والسجود قرينة، أو أحدهما قرينة تخيلية والآخر ترشيح.
الفوائد
- الرؤيا :
ورد في هذه الآية ما يثبت أن الرؤيا حق، وأنّ وراءها ما وراءها. وقد جاءت
(١) ويجوز فتحها على تقدير إبدال الياء ألفا ثمّ حذفت الألف، والأصل يا أبتا.