ج ١٣، ص : ١٤٥
وجملة :« ما كان لرسول... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم « ١ ».
وجملة :« لكلّ أجل كتاب... » لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
[سورة الرعد (١٣) : آية ٣٩]
يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (٣٩)
الإعراب :
(يمحو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الواو) عاطفة (يثبت) مثل يشاء (الواو) عاطفة (عنده) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم..
و(الهاء) مضاف إليه (أمّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه.
جملة :« يمحو اللّه... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« يشاء... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة :« يثبت... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة :« عنده أمّ الكتاب... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة « ٢ ».
البلاغة
- فن الاستخدام : في قوله تعالى لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ وهذا الفن هو فن رفيع من فنون البلاغة، أطلق عليه علماء هذا الفن اسم « فن الاستخدام »، وعرفوه بتعريفات لا تخلو من غموض. فأما تعريفه كما أورده ابن أبي الإصبع وابن منقذ وصاحب نهاية الأرب فهو : أن يأتي المتكلم بلفظة لها محملان، ثم يأتي بلفظتين تتوسط تلك اللفظة بينهما

_
(١) أو معطوفة على جملة القسم المقدّرة المستأنفة.
(٢) أو في محلّ نصب حال من فاعل يمحو، ويثبت.


الصفحة التالية
Icon