ج ١٣، ص : ١٥٤
مبتدأ.. و(الكاف) حرف خطاب (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ أولئك (بعيد) نعت لضلال مجرور مثله.
جملة :« الذين يستحبّون... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« يستحبّون... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة :« يصدّون... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة :« يبغونها... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة :« أولئك في ضلال... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الّذين).
البلاغة
١ - المجاز العقلي : في قوله تعالى فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ وصف الضلال بالبعد هو من الاسناد المجازي، والبعد في الحقيقة للضالّ، لأنه هو الذي يتباعد عن الطريق، فوصف به فعله، كما تقول جدّ جدّه. وداهية دهياء.
٢ - وفي جعل الضلال ظرفا مجاز أيضا، كأنه قد أحاط بهم وجلبهم بسواده، فهم منغمسون فيه إلى الأذقان، يتخبطون في متاهاته ويتعسفون في ظلماته.
الفوائد
- الويل كلمة تفيد التهديد والوعيد ومعناها الهلاك، ويقال : ويلا لفلان فينصب، ويقال أيضا ويل له كما يقال سلام عليه.
[سورة إبراهيم (١٤) : آية ٤]
وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤)


الصفحة التالية
Icon