ج ١٣، ص : ١٥٦
البلاغة
- المجاز : في قوله تعالى : إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ أي متكلما بلغة من أرسل إليهم من الأمم، والعلاقة السببية، لأن اللسان آلة النطق.
الفوائد
- يشترط في تعدّد الخبر أن يكون لكل من الخبرين أو الثلاثة معنى مستقلّ كما في هذه الآية وإذا كان الخبران يشكلان صفة واحدة فلا يكون من تعدد الخبر، فإذا قلنا :« الرمّان حلو حامض » فليس هذا من تعدد الخبر، لأن الرمان في هذه الحالة « يكون مزّا » أي « لفّانا ». فتبصّر قبل أن تحكم.
[سورة إبراهيم (١٤) : آية ٥]
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٥)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) مثل أنزلنا « ١ »، (موسى) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بآياتنا) جارّ ومجرور حال من موسى.. و(نا) ضمير مضاف إليه (أن) تفسيريّة « ٢ »، (أخرج) فعل أمر، والفاعل أنت (قومك) مفعول به منصوب.. و(الكاف) مضاف إليه (من الظلمات إلى النور) جارّ ومجرور مكرّر متعلّقان بـ (أخرج)، (الواو) عاطفة (ذكّرهم) مثل أخرج..
و(هم) ضمير مفعول به (بأيّام) جارّ ومجرور متعلّق بـ (ذكّر)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف توكيد ونصب (في) حرف جرّ (ذلك)

_
(١) في الآية (١) من هذه السورة.
(٢) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل مجرور بباء مقدّرة للتعدية.


الصفحة التالية
Icon