ج ١٣، ص : ١٨٧
البلاغة ٢ - المجاز العقلي في قوله تُؤْتِي أُكُلَها. ففعل الإيتاء مسند إلى غير فاعله الحقيقي، لأن النخلة لا تؤتي أكلها.
الفوائد
- تقريظ الكلمة :
مهما عظّم أولو الفكر من مقام الكلمة وطلبوا لها من الحرية والتقديس لم يبلغوا في تقييمها ما أراد لها اللّه من التقدير والتقديس، وبيان عظيم خطرها في المجتمعات.
فالكلمة الطيبة مثلها مثل الشجرة الطيبة، جذورها ضاربة في الأرض، وفروعها سابحة في السماء. أما الكلمة الخبيثة، فشأنها شأن الشجرة الخبيثة التي استؤصلت عن سطح الأرض ليس لها قرار أو استقرار.
[سورة إبراهيم (١٤) : آية ٢٧]
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ (٢٧)
الإعراب :
(يثّبت) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله (بالقول) جارّ ومجرور ومتعلّق بـ (يثّبت)، (الثابت) نعت للقول مجرور (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يثّبت)، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به المجرور الأول فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (يضلّ اللّه الظالمين) مثل يثّبت اللّه الذين.. وعلامة نصب المفعول الياء (الواو) عاطفة (يفعل اللّه