ج ١٤، ص : ٢٢٨
هذه الأشياء، لكنا نعلم بعقولنا أن الحال بخلافه، أي لا حقيقة له. ثم قالوا « بل » كأنهم أضربوا عن الحصر في الأبصار وقالوا بل جاوز ذلك إلى عقولنا بسحر صنعه لنا.
[سورة الحجر (١٥) : الآيات ١٦ إلى ٢٠]
وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (١٦) وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (١٧) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (١٨) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ مَوْزُونٍ (١٩) وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (٢٠)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جعلنا) فعل ماض وفاعله (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق بـ (جعلنا) بمعنى خلقنا « ١ »، (بروجا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (زيّناها) مثل جعلنا.. و(ها) مفعول به (للناظرين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الغائب « ٢ ».
جملة :« جعلنا... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة :« زيّناها... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا.
(الواو) عاطفة (حفظناها من كلّ) مثل زيّناها للناظرين، والجارّ متعلّق
(١) إن كان متعدّيا لاثنين فالجارّ متعلّق بمحذوف هو المفعول الثاني.
(٢) أو متعلّق بـ (زيّناها) واللام للتمليك المعنوي.